Saturday, 30 July 2016

مخاض يتسع وانهيارات باتت ملموسة في ايران... وأحداث ستندلع حتماً في الأحواز وفي المنطقة العربية




تتلملم في الافق شرارات الانبثاق عن غضب جماهيري احوازي عارم نتيجة الفقر الذي تجذَّر أسبابه عمداً سلطات الإحتلال بين الأوساط الشعبية في الأحواز، وتزيد أعداد المستوطنين فيها، ونسبة العاطلين عن العمل تزداد بشكل مخيف، ونسبة البطالة تضرب أطنابها في كل زاوية من زوايا القطر الأحوازي المحتل ....
وهذا الافق مكنوز بأحداث سياسية حبلى ستدق مساميرها في نعش الاحتلال الفارسي الفاشي، رغم كل الاجراءات العدوانية التي يتخذها أمن وجماعة الباسيج والحرس الثوري، ومؤسساتهم الأمنية الكثيرة التي تتخذ أسماء وعناوين (مدنية) و (ثقافية) ضد ابناء شعبنا العربي على أساس كون هذه المنطقة رخوة بالنسبة اليهم، وقد تتحول الى انتفاضة جماهيرية عارمة تطيح بكل القوى الاجرامية الفارسية المجرمة.
ان تمخض الاحداث الثورية في الاحواز هو امتداد طبيعي، لا شك في ذلك لما حدث في الوطن العربي، خصوصاً في العراق العزيز وسوريا وفي بلدان الخليج العربي واليمن وغيرها، فكلها احداث تترابط وقانون العلاقة الجدلية ما بين الجزء والكل، الجزء القطري والكل القومي، وهو مايثير رعب الفرس على الصعد كافة، لأن هذا العمل في محتواه وابعاده يرتبط بالوطن العربي.
والافق القومي الباحث عن الاستقلال والسيادة والعدالة والحرية بعيدا عن تأثيرات المشروع العنصري الفارسي والصفوي الطائفي المجرم التي تسعى سلطات الاحتلال بذرها من اجل تجزئة الحركة الوطنية الأحوازية وابعادها عن مسارها في البعد القومي العربي لصالح رؤية طائفية تفتيتية تجزئيئة مجرمة، وتصاعد وحشيتها في العراق منذ اجتياحها الفلوجة وبغداد وتفجيرات الكرادة، هذه وغيرها، كلها تعكس أن أوضاع ايران الداخلية تزداد شرخاً وتفتيتاً، وهو الأمر الذي يجعلها تفجر الأوضاع في الدول العربية المجاورة، وتلك المؤشرات تبين أن الأوضاع ستتفجر حتماً للإنتقام من زمرة الملالي الفارسية الصفوية الفاسدة، التي وجب إستئصال هذا الورم السرطاني من جسد الأحواز والعراق وسوريا، والأمة العربية جمعاء.
اما بخصوص الشأن الداخلي الايراني فإن مركز دراسات مزماة كتبت تدق ناقوس الخطر عن أن انهيارا ايرانيا بدأت ملامحه تبان شاخصة وملموسة من خلال توضيحاتها التالية :
 ـ وتعتبر إيران ثاني أكبر دولة في العالم من حيث الإعدامات بعد الصين، ويعتبر قانون تنفيذ الإعدامات في إيران سياسية ينتهجها النظام الإيراني في تصفية معارضيه والخلاص من مناوئيه، وازدادت حالات الإعدام في إيران منذ تولي الرئيس الحالي حسن روحاني الحكم في أغسطس عام 2013، واستمرت حالات الإعدام في الإيران تتصاعد، وتعرضت طهران لانتقادات وإدانات دولية وحقوقية واسعة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وارتفاع معدلات الإعدام.
وإلى جانب الإعدامات، فقد بدأت قوات الحرس الثوري مؤخراً بحملة اعتقالات في مناطق كردية شمال غرب إيران، ونفذ حملة مداهمات واسعة في مناطق أشنوية ومهاباد وسردشت وسنندج، اعتقلت على إثرها 20 مواطناً كردياً، وذلك في أعقاب استمرار الاشتباكات بين الحرس الثوري وجماعات كردية مسلحة، وبحسب التقارير، فإن عمليات الاعتقال التعسفي لاتزال مستمرة، حيث تقوم قوات الحرس الثوري باقتحام المنازل والمحال التجارية للبحث عن مطلوبين تشتبه بصلتهم بالبيشمركة الكردية.
وفي الأيام الأخيرة، قامت القوات الأمنية الإيرانية بإرسال رسائل تهديد وتحذير لعدد من الصحافيين في الداخل الإيراني عن طريق هواتفهم المحمولة، حيث حذرت هؤلاء الصحافيين من أي ارتباط أو اتصال عبر البريد الإلكتروني أو أي من وسائل الاتصال مع من وصفها بالجهات المعادية للنظام في إيران، معتبرة ذلك بأنه جرم قضائي يستحق العقاب، وبأن هذا هو الإنذار الأخير .

No comments:

Post a Comment