Sunday, 22 November 2015

رسالة مفتوحة إلى المنظمات والقوى الوطنية الاحوازية المجتمعة في لاهاي بقلم: حسن راضي


رسالة مفتوحة إلى المنظمات والقوى الوطنية الاحوازية المجتمعة في لاهاي بقلم: حسن راضي
تجتمع يوم غد ( السبت الموافق ٢١/١١/٢٠١٥) في مدينة لاهاي الهولندية، كل المنظمات والقوى الوطنية الاحوازية؛ من اجل الخروج بقرارات وطنية شجاعة، في سبيل وحدة النضال ورص الصفوف، ووضع حد لتشتت والفرقة في الساحة السياسة الاحوازية.
نأمل لهم كل التوفيق والنجاح في هذه الفرصة الذهبية في هذا الوقت العصيب الذي تمر به القضية الاحوازية وما تواجه من تحديات جمة على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي. في الوقت الذي زادت وتيرة القمع الفارسي تجاه الشعب العربي الاحوازي، على صعيد الاعتقالات العشوائية ومداهمة البيوت والمحلات والممتلكات العربية في الاحواز، وسياسة التفريس والحرمان والتفقير والتهجير والاستيطان والهجرة المنظمة بغية القضاء على عروبة الاحواز ارضا وشعبا؛ ينبغي على القوى الوطنية الاحوازية ان لا تفوت هذه الفرصة، وتخرج بقرارات تسر الصديق وتغيض العدو.
نقولها بصراحة لجميع المنظمات والقوى الوطنية الاحوازية الحاضرة في لاهاي، انكم امام امتحان وطني، وعيون الاحوازيون ترصد وتراقب بفارق الصبر وبقلوب خفاقة وأنفاس محبوسة في الصدور عما سيصدر من اجتماعكم الهام من قرارات. وبكل تأكيد ستترتب على نتائج اجتماعكم هذا إنعكاسات وإفرازات مهمة وخطيرة في ذات الوقت. فاما ان تدفعوا القضية الاحوازية في هذا الوقت العصيب الى الامام وتساهموا في رفع المعنويات والهمم عند ابناء الشعب في داخل الوطن، واما ان تزيدوا الطين بلة،  في القضية وتزيدوا التشاؤم (غير المطلوب) بكم وبالساحة الاحوازية.
انكم قادرون بكل تأكيد ان تلبوا مطلب الشارع الاحوازي وآمال عوائل الشهداء والاسرى، وتسروا أسرانا الابطال القابعين في زنزانات وسجون الاحتلال، وقادرون ان تغيضوا العدو، فانتم اهلا لها، فخطواتكم الوحدوية في الفترات الماضية، اثبتت إنكم سائرون وعازمون على تحطيم كل العوائق والاشكاليات، مهما كان شكلها وحجمها. فمن فيكم لا يريد ان يفرح ويسر أرواح شهداءنا الابرار الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل حرية الاحواز ارضا وشعبا.
لا يريد ابناء الشعب العربي الاحوازي في الوطن والمنافي أكثر من ترجمة مناهجكم السياسية إلى أفعال، فقيمة الاقوال في تطبيقها. وهذا الاجتماع هو وقت تطبيق اقوالكم وترجمتها على أرض الواقع. وستتفاعل معكم وتدخل العمل الجماعي الوطني كل القوى غير المنظمة (المستقلة) التي ساهم التشتت في جعلها خلايا نائمة في كل أنحاءالعالم، لا يستهان بها اذا دخلت المعترك الوطني حيث ستغير كثير من موازيين القوى على الساحة الخارجية.
واما على الساحة الداخلية فهي الاهم والاكثر تأثرا عما ينتج ويخرج عن مؤتمركم المؤقر.
فرفع المعنويات والايمان بقدراتكم في تجاوز المحن، وإثبات تفضيل المصالح العامة على الخاصة، سيكون لها تداعيات مباشرة على القضية الاحوازية وسيرورتها المستقبلية.
والاهم من كل هذا وذاك، فانتم اخترتم ان تكونوا مسؤولين عن قضية تستحق منكم ان تكون خطواتكم على مستوى التحديات التي تواجهها. والذاكرة الاحوازية ستسجل كل المواقف وتخلدها. فها انتم  وهذه الفرصة، وغدا لناظره قريب.

في الختام ارجو من الله ان يوفقنا جميعا ويسدد خطانا.
اخوكم: حسن راضي ٢٠/١١/٢٠١٥

No comments:

Post a Comment