شدد وزير الخارجية السعوي، عادل الجبير، على “أنه لا حاجة للوساطة مع إيران، فطهران تدرك ما عليها القيام به لإصلاح العلاقات”. وقال الجبير إن “ما قامت به إيران وما تقوم به من أعمال عدائية تجاه المملكة يجب أن يتغير”. وكانت الرياض قد أكدت في أكثر من مناسبة عدم الحاجة إلى أية وساطة طالما أن إيران تعلم ما عليها أن تقوم به لإرساء علاقات حسن الجوار والإحترام المُتبادل ويشكل عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتوقف عن رعاية ودعم وتمويل وتسليح الميليشيات الإرهابية الشيعية الطائفية أول مدخل لعلاقة طبيعية مع الجيران العرب بعد أن نشأ الخلاف بين السعودية وإيران في أعقاب اقتحام محتجين غوغائيين سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وهو الحدث الذي ألقى بظلاله ليس فقط على الملفات الإقليمية بل أيضاً على ملفات عالمية عدة. وعرضت دول عدة التوسط بين الدولتين، كان أحدثها روسيا التي تتخوف من أن تنعكس هذه الخلافات على أسعار النفط المتدهورة بالأساس، ولهذا شددت على أهمية أن يتجاوز البلدان خلافاتهما.
غير أن السعودية شددت على لسان وزير خارجيتها أن لا حاجة للوساطة، فإيران تدرك ما عليها القيام به لإصلاح العلاقات وعلى النظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران أن يُثبت حُسن نواياه بالأفعال لا بالأقوال ويقوم الموقف السعودي تجاه الأزمة على ثوابت عدة تصب كلها في علاقات حسن الجوار والإحترام المُتبادل ، فعلى إيران أن تتصرف كدولة عضو في المجتمع الدولي لا كثورة مشؤومة تسعى للتوسع والهيمنة على حساب القانون الدولي، وأيضاً أن تحترم إيران مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ، وأن تكف عن كافة الأعمال العدائية تجاه المملكة ودول الجوار في منطقة الخليج العربي وبدأت أعمال إيران العدائية منذاندلاع الثورة الفارسية المشؤومة، وشملت دعم الميليشيات الإرهابية المتطرفة وتمويلها وتسليحها، وزرع الخلايا الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمخدرات، وإشعال الفتن الطائفية، وقتل الدبلوماسيين، والاعتداء على البعثات. وتقول السعودية دوماً إنها لا تمانع في إعادة العلاقات، غير أن هذا يتوقف على تعديل في سياسات إيران ونهجها، وفي التوقف عن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها في المنطقة . ولكن أحلام أحياء الإمبراطورية الفارسية المجوسية المندثرة ما زالت تراود أصحاب العمائم من حُكام ولاية السفيه في إيران ، إلا أن صحوة المارد السعودي المزمجر أحبطت مخططاتهم وبددت كل أحلامهم وآمالهم . عبدالله الهدلق |
Friday, 19 February 2016
ايرانُ مُطالبةٌ بأفعالٍ لا أقوالٍ أو طلبِ وساطات
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment