Monday, 29 February 2016

بيان المركز الاحوازي لحقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي للغة الام كتبه المركز الإعلامي للثورة الأحوازية


بيان المركز الاحوازي لحقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي للغة الام
لم ترتبط قومية في العالم بلغتها مثل اللغة العربية فهي مصدر فخرهم واعتزازهم رغم تعدد اللهجات بين 22 بلد عربي مستقل حالياً وأخرى تحت الاحتلال. فالاسلام جاء بالقران بلسان عربي مبين، والحضارة العربية الإسلامية بُنيت على اللغة العربية والترجمة لها من اللغات السريانية والاغريقية وغيرها. وهكذا
فالاندماج بين العربي ولغته اندماج عاطفي ديني تراثي عميق الا في الأحواز التي عانت الامرين من عدو محتل غاشم منع تدريس اللغة العربية ومنع تداولها او استخدامها في الدوائر الحكومية. بل ان النظام المدعي للاسلام حالياً (نظام الملالي المارق) اغلق حتى الكُتاب في الأحواز وهي دور متواضعة الامكانيات لنشر مباديء أساسية في العلم وعلوم القران في مختلف الدول العربية على ايدي من يجيدون القراءة والكتابة وترتيل وتحفيظ القران.

فاليوم يمر علينا ذكرى اليوم العالمي للغة الام وكل فرد في العالم يفتخر بلغته الام ويعتز بها الا الأحوازي الذي يعاني من الاضطهاد اللغوي الذي يصل لحد التنكيل والسجن في حالة اكتشاف انه يعلم أولاد قريته او أبناء جيرانه اللغة العربية ولو سراً في منزله!

ما هذه العنصرية الفارسية الشوفينية التي تمنع لغة القران التي يفتخر بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها من عربي واعاجم من شرق اسيا شرقاً إلى أوروبا والامريكتين غرباً! ان نظام الملالي في طهران بهذا يمنع من وصول الدين الوسطي الحقيقي للعرب بهدف نشر خزعبلاته في الدين ليُضعف الوازع الديني ويقوي مبادئه العنصرية التي تتفاخر بالقومية الفارسية وتحارب العرب جهاراً نهاراً وتشتم قادة العرب لاسيما حكام المملكة العربية السعودية التي تصدت لهم عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً في منطقة الشرق الأوسط.

لكن تبقى اللغة العربية في الأحواز رغم مشاريع التفريس وطمس الثقافة العربية، تبقى قوية شامخة ينادي بها أهلها واحباءها ويرفع بها شعرائها أصواتهم لعنان السماء باهازيجهم التي تسمى بالهوسات في الأحواز وتخاطب وجدان العرب والعروبة في كل مكان، ويرددها الصغار والكبار ويتعلم اهل الأحواز لغتهم العربية الفصحى التي حُرموا منها طوال اكثر من 9 عقود من الزمان من تدريسها التدريس الاكاديمي المطلوب عن طريق البدائل من قنوات عربية فضائية واذاعات راديو ووسائل تواصل اجتماعي لاطفاء ظماهم للغتهم العزيزة على قلوبهم.

No comments:

Post a Comment