Tuesday, 23 February 2016

الارهاب والتطرف الحكومة الفارسية

الارهاب والتطرف الحكومة الفارسية

لم يدر بخلد النظام الديني المتطرف في طهران يوما بأن مخططاته سيتم مواجهاتها عسکريا و يلحق بها هزيمة شنيعة کما حصل في اليمن عقب تدخل هناك عن طريق الاعداد للإنقلاب على الشرعية اليمنية و السعي للإمتداد من اليمن بإتجاه الدول الخليجية الاخرى، والحقيقة إن تصدي التحالف العربي لتدخل نظام الملالي في اليمن قد لاقى ترحيبا شعبيا منقطع النظير وهو ماأثبت مدى رفض و کراهية شعوب المنطقة للنظام الديني المتطرف في إيران و لطروحاته و مشاريعه المختلفة في المنطقة.

المشکلة الاخرى التي واجهها النظام الديني المتطرف في طهران بشأن تدخلاته الاجرامية في دول المنطقة، تجسدت في تراجع مخططه المشبوه في سوريا و هو قد جاء متزامنا مع الهزيمة النکراء التي لحقت بمخططه في اليمن، ولاسيما بعد التدخل الروسي و الذي جعل لروسيا الکلمة الفصل في الملف السوري و جعل دور نظام الملالي ثانويا و مهمشا، هاتان الهزيمتان قد أنعکستا سلبا و بصورة سلبية على مخططه في العراق و لبنان، وإن هذه الحقيقة المرة يدرکها جيدا الجناحان الرئيسيان المتصارعان من أجل السلطة و النفوذ في مسرحية الانتخابات القادمة لهذا النظام في 26 من هذا الشهر.

المخطط الاقليمي لنظام ولاية الفقيه القمعي الاستبدادي و الذي يهدف من أجل الهيمنة و السيطرة على مقدرات المنطقة و جعلها جسرا و ممرا من أجل تحقيق غاياته، صار معلوما بإنه قد ألحقت به هزيمة نکراء و لم يعد بوسعه التمختر و الخيلاء و التظاهر بمظاهر القوة کسابق عهده، وإن هذه الهزيمة الشنيعة قد ترکت تأثيراتها الواضحة على جناحي النظام بالاضافة الى التراجعات الکبيرة في المجالات الاخرى، ولهذا فإن الصراع يحتدم و يشتد بصورة غير مسبوقة بينهما خصوصا بعد أن باتا يدرکان جيدا بأن العد التنازلي لغروب و أفول نجم النظام قد بات قاب قوسين أو أدنى، ولذلك فإن کل جناح يحاول جهد إمکانه الحيلولة دون ذلك و إنقاذ النظام من المصير الاسود الذي يهدده.

No comments:

Post a Comment