Friday, 19 February 2016

كلمة حق النِّظامِ الحاكمِ في إيران فارسي القوميةِ وليس إسلامي




بلاد فارس (إيران) في سياستها ضد الثورات العربية، وتفضل بقاء الأنظمة العربية الديكتاتورية للسيطرة عليها وابتزازها، الأمرالذي يجعلها تدفع بـ (حزب اللات) إلى دعم نظام الطاغية بشار الأسد كما أن إيران تسعى للتمدد على أساس القومية الفارسية وليس الإسلامية ومن يتخيّل أن بلاد فارس (إيران) تنطلق من التخطيط لسياساتها بروح الإسلام فهو مخطئ، فإيران دولة فارسيّة عريقة، وطالما جرت صراعات طويلة بين الفرس والروم قبل الإسلام للسيطرة على المنطقة، وهذا الأمر ما زال موجوداً في الحسّ الإيراني، وبالتالي ينعكس في الرؤية السياسية .
والسيطرة على العالم العربي بالنسبة لإيران طموح قديم ومسألة قائمة، وقد جعلت إيران المدخل إلى العالم العربي هو النزاع مع إسرائيل ومقاتلتها، لذلك يتمسك النظام الفارسي الفاشي الإيراني بهذه الورقة، لكن طموحاته أبعد من ذلك بكثير .
ويمكن ملاحظة التناقض في تعامل إيران مع حزب البعث في سورية، وفرعه في العراق ففي سورية نظام بعثي وقد حاربت إيران نظام البعث العراقي، وسقط مئات الآلاف من القتلى بين البلدين، إذاً ما الفرق بين النظام البعثي الذي كان في العراق وبين النظام البعثي السوري؟”.
ونلاحظ أن إيران تستخدم منطقين، منطق الثورة كأيديولوجية وعقيدة لشحن شعبها وأنصارها في إيران والعالم العربي، ومنطق الدولة بكل معنى الكلمة، بما تمارسه من براغماتية سياسية”.
وإيران كدولة فارسية كبرى سكانها 70 مليون نسمة تستغل الشيعة في لبنان كأقليَّةٍ ملتحقة بها طوعاً فتستفيد منهم وتحصل بواسطة هذه الطائفة على موقع استراتيجي ممتاز. كما أنه ليس أيضاً من السهل أن تنقلب الطائفة الشيعية في لينان على إيران وتخسر مرجعيتها القويّة التي تحميها.
والدستور الفارسي الإيراني يقوم على المصادر الزرادشتية المجوسية الفارسية وليس فيه ذكر للدين الرسمي للدولة الفارسية سوى مبادئ وتعاليم زرادشت الفارسي .

عبدالله الهدلق

No comments:

Post a Comment