عين اليوم – أميرة المولد
كشفت المحامية الأردنية والعضو في المركز الأحوازي لحقوق الإنسان شذى جريسات في حديث إعلامي أن الخُمس يمثل دعما ماديا لإيران، وهو مثل المصدر المالي الذي لم ينضب ليومنا هذا في مد السلطة القمعية الإرهابية في إيران بالسيولة المالية باستمرار.
وحول كيفية الحد من جباية الخمس والضخ المالي الذي توظفه إيران في مشروعاتها التوسعية، قالت المحامية لـ”عين اليوم”: للحد من استفادة نظام الملالي في طهران من جباية الخُمس يجب تشديد السياسات المالية ومتابعة المراجع الدينية الشيعية المحلية – وهي قليلة – والوكلاء الذين يمثلون المراجع في إيران والعراق على وجه الخصوص، وفي الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، والتأكد من إنفاق تلك الأموال في البلاد العربية التي يقيمون بها حسب تعاليم الشريعة الإسلامية بما يعود بالفائدة على الشعوب العربية في مشروعات خيرية، مضيفة أنه يجب التركيز على النشاط المالي بحذر وذكاء، بدءاً من محلات الصرافة التي يمتلكها إيرانيون فرس في الدول الخليجية، ويمكن التلاعب عن طريقها في إرسال الأموال الضخمة بطرق ملتوية، وأيضا متابعة النشاط العقاري المشبوه كعمليات الشراء المحمومة التي تقع أحياناً كما حصل في دمشق وبعض المناطق الخليجية.
وقالت جريسات: كل هذا لن يتحقق ما لم تتعاضد الشعوب مع حكوماتها في إطار مشروع وطني لمراقبة تلك السرقات الكبرى التي تتم من أموال العرب وتذهب على طبق من ذهب للعدو الفارسي الذي يستخدمها ضد الحكومات والشعوب العربية على السواء بلا رادع ديني أو أخلاقي.
وقالت جريسات: يكفي أن نرى العقوبات الاقتصادية على إيران لم تؤت ثمارها، وهاهو نظام الملالي يدعم نظام بشار الأسد منذ خمس سنوات بلا كلل أو ملل، كما أشعل فتنة اليمن بدعم سخي ولا محدود للمتمردين الحوثيين والمخلوع عفاش، علماً بأن نشاطات الهيئات الخيرية في العالم أجمع تراقب عن كثب، ويُحاسب المسؤولون فيها عن المصروفات، فيما إذا كانت تدعم الإرهاب أو أي نشاط غير قانوني.
No comments:
Post a Comment