تداول ناشطون إيرانيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مقطعاً صوتياً مسرباً من إحدى جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، ينقل فيه أحد أعضاء المجموعة توصية المرشد بعدم السماح بفوز كل من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، في انتخابات مجلس خبراء القيادة، الجارية الجمعة تزامناً مع انتخابات البرلمان.
ونقلت "العربية نت" عن موقع "روز أونلاين" الناطق بالفارسية، أن تسريب المقطع تم لمجموعة "عماريون" التي يرأسها مهدي طائب، شقيق حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، ويتحدث فيه الشخص الذي يدعى "عمار" عبر قناتهم على شبكة "تلغرام"، ويرجح أن يكون اسمه مستعاراً.
ويتحدث الشخص في المقطع الذي تسرب قبيل ساعات من بدء الاقتراع، قائلاً إن خامنئي أكد على الحؤول دون فوز روحاني ورفسنجاني من القوائم الانتخابية لجمعية مدرسي الحوزة، مطالباً بالمقابل بوضع اسم آية الله أختري، ومرشحين آخرين بدلهما في القائمة الانتخابية.
ويقول "عمار": إن "فوز رفسنجاني وروحاني يعني فوز عملاء الإنجليز"، في إشارة إلى تصريحات المرشد التي اتهم فيها بريطانيا وأمريكا بالتدخل في الانتخابات الإيرانية.
وبحسب المتحدث، فإن "المرشد الأعلى يرى أن انتخاب رفسنجاني في مجلس الخبراء سيكون خطراً على النظام، وأن وجوده خارج المجلس سيفقده أي تأثير على الساحة".
كما أكد أهمية فوز الثلاثي المقرب من خامنئي؛ وهم كل من الأمين العام لمجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، وآية الله مصباح، ومحمد يزدي، بأي ثمن.
وبحسب ما جاء في الشريط، فإن "المرشد غاضب من رفسنجاني، ويرى أن فوزه في مجلس الخبراء سيمكنه من تغيير موازين القوى داخل إيران".
ویتنافس علی مقاعد مجلس الشوری الـ 290 نحو 5 آلاف و550 مرشحاً، فیما یتنافس علی مقاعد مجلس خبراء القیادة الـ88 نحو 166 ممن بلغ درجة الاجتهاد في الفقه الإسلامي، فضلاً عن إحاطتهم بالشؤون السیاسیة ومعرفة العالم المعاصر، وفق ما أفادت "قدس برس".
و"مجلس الشورى الإسلامي" هو السلطة التشريعية أو البرلمان في إيران، ينتخب بالاقتراع السري والمباشر لمدة أربع سنوات، ولا يحق له أن يسن القوانين المغايرة لأصول وأحكام المذهب الرسمي (شيعي اثني عشري) للبلاد أو المغايرة للدستور.
ويمنح مجلس الشورى الثقة لمجلس الوزراء، وله توجيه أسئلة إليه وإلى رئيس الجمهورية، واستيضاح الوزراء واستجوابهم، وسحب الثقة منهم. ويحق له، بغالبية ثلث أعضائه، طرح الثقة برئيس الجمهورية لعدم كفاءته، على أن يرفع إلى "مقام القيادة" للاطلاع عليه.
أما "مجلس خبراء القيادة الإيرانية"، فهو الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل قائد "الثورة الإسلامية" في إيران، ويتألف هذا المجلس حالياً من 88 عضواً يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات، بحيث تمثل كل محافظة بعضو واحد داخل هذا المجلس ما دام عدد سكانها نصف مليون نسمة، وكلما زادت الكثافة عن ذلك، زاد معها تمثيلها بعدد الأعضاء.
No comments:
Post a Comment