Friday, 4 March 2016

قيادات أحوازية لـ السياسة: التحرك الخليجي فرصتنا للتحرر من الاحتلال الإيراني

 01 آذار/مارس 2016 15:20

قيادات أحوازية لـ السياسة: التحرك الخليجي فرصتنا للتحرر من الاحتلال الإيراني


قيادات أحوازية لـ السياسة: التحرك الخليجي فرصتنا للتحرر من الاحتلال الإيراني
طالبت عبر "السياسة" بترجمة المواقف على أرض الواقع ومساندتهم أمام الاضطهاد الفارسي
- عباس الكعبي: قمنا بعشرات الثورات والانتفاضات ولايزال شعبنا العربي يقاوم الاحتلال
- حميد الكعبي: نتعرض لمحو هويتنا العربية وإجبارنا على تحدث الفارسية واختيار اسماء بعينها
- عبيات: قيام دولة الأحواز كفيل بدرء الخطر الفارسي الذي يهدد دول التعاون
- عبدالكريم: دعم قضية الأحواز اقليمياً ودولياً سوف يبدد أحلام إيران التوسعية
تحقيق – ناجح بلال:
اكد عدد من القيادات الاحوازية ان مساندة الدول الخليجية يمكن ان تحرك المياه الراكدة لتحرير الاحواز من ايران، فالشعب الاحوازي يعامل كمواطن من الدرجة الرابعة ويعاني في الكثير من جوانب الحياة نتيجة التعنت الايراني تجاههم.
وقالوا في تحقيق أجرته “السياسة”: إن الاحتلال الفارسي للاحواز بدأ في عام 1925ومن ابرز الحقوق المهضومة للاحواز تفريس الأرض ومحو الهوية العربية للأحواز واجبارهم على التحدث بالفارسية وحرمانهم من الزي العربي الاصيل حتى الأسماء يجب أن تكون فارسية فالمحتل هو من يختار الأسماء.

وفي ما يلي التفاصيل:
يقول عباس الكعبي رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الاحواز: نشأت القضيّة الأحوازيّة منذ أن وضعت الدولة الفارسيّة يدها بالقوّة العسكريّة على دولة الأحواز العربيّة في 20 ابريل 1925 بموجب حرب عدوانيّة شنّتها الدولة الفارسيّة ضد الدولة العربيّة الأحوازيّة، فقامت الأولى بإلغاء المركز القانوني لدولة الأحواز كدولة كانت تتمتع بالسيادتين الداخلية والخارجية على حد سواء، إلّا أنها لم تتمكن من إلغاء الصفة القانونيّة للشعب العربي الأحوازي كشعب، فظلّ شعبنا العربي الأحوازي يقارع ويقاوم الاحتلال الأجنبي الفارسي، معبّراً عن رفضه هذا عبر عشرات الثورات والانتفاضات التي فجّرها بوجه المحتل.
ويرى الكعبي أن كل الحقوق مهضومة في الأحواز نظراً لحجم التجاوزات الماديّة والمعنويّة المرتكبة من قبل الدولة الفارسيّة ضد الأحواز أرضاً وشعباً، فجميع الحقوق والحريّات الأساسيّة مهدورة تماماً كالحق في التقاضي، والإقامة والتنقل والحريّة الدينية والرعاية الصحيّة والتعليم والدراسة باللغة العربيّة والحق في تسميات المدن والقرى والبلدات والمناطق بالعربية وتغيير اسمائها إلى الفارسية ومنع تسميات المواليد الجدد بأسماء عربية وفرض أسماء فارسية، ومصادرة الحق في إحياء التراث الأحوازي والمناسبات الوطنية الأحوازيّة، وغيرها من الحقوق.
وذكر الكعبي انّ التضحيات الكبيرة للشعب العربي الأحوازي وتقديمه قوافل من الشهداء والأسرى وتمسكّه بمقاومة الاحتلال الأجنبي الفارسي عبر الانتفاضات والثورات المتتاليّة وتعبيره عن رفضه المادّي والفعلي للتواجد الأجنبي الفارسي على أرضه، ساهم في إخراج القضيّة الأحوازيّة من طيّ النسيان، وجاءت التحرّكات من قبل بعض الدول العربيّة الخليجيّة اخيراً لتساهم في رفع رصيد القضيّة العربيّة الأحوازيّة في المحافل العربيّة بالدرجة الأولى ومن ثمّ في بعض المحافل الدوليّة، وإذا ما رفعت الدول الخليجيّة
سقف مساندتها للقضيّة الأحوازيّة فإنّ ذلك سيؤدي إلى فرض القضيّة كواقع وكرقم صعب في المعادلات الإقليميّة والدوليّة يستحيل الاستهانة به وذلك نظراً لأهميّة الأحواز الاقتصادية والجيوستراتيجية.
وبين الناشط في قضية تحرير الاحواز حميد الكعبي ان الاحتلال الفارسي الاحواز بدأ بقيادة الجنرال رضا شاه و سميت بثورة القلمان وهم حرس الأمير الشيخ خزعل في عام 1925، مشيرا الى ان ابرز الحقوق المهضومة للاحواز هي تفريس الأرض و محو الهوية العربية للأحواز واجبارهم على التحدث بالفارسية وحرمانهم من الزي العربي الاصيل حتى الأسماء يجب أن تكون فارسية وهم يختارون الأسماء، لافتا الى ان المواطن الاحوازي لدى ايران يعتبر من الدرجة الرابعة.
وطالب حميد الكعبي بضرورة تفاعل الإعلام الخليجي مع القضية الأحوازية عن طريق الالتقاء بالمناضلين الاحوازيين في المهجر وتعريف الشارع العربي بهم.
وتمنى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية جاسم عبيات ان تترجم الدول الخليجية الخطابات المتعلقة بنصرة القضية الاحوازية الى قرارات وافعال على ارض الواقع وصياغة مشروع متكامل لدعم القضية الاحوازية كقضية وطنية عربية وذات بعد ستراتيجي على الامن القومي العربي والخليجي ولم تستغل هذه القضية مجرد ورقة ضغط على ايران لثنيها او تقديم تنازلات هنا او هناك فعندها نستطيع القول ان هذه التحركات قد تنتج عن نتائج مهمة وكبيرة تساهم في الامن واستقرار الدول العربية لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص وتكون دولة الاحواز كفيلة بدرء الخطر الفارسي الذي يهدد كيان الاقطار العربية من المحيط الى الخليج.
وبين عبيات ان الصراع مع ايران شامل على الاصعدة كافة وتحرض وبما ان ايران تهدد بشكل واضح وتحرض كل الاقليات بالوطن العربي وتثير النعرات والقلاقل حتى وصلت السطوة الايرانية بالادعاء ملكية بعض الدول العربية لاسيما الخليجية منها، حيث اصبح الحديث على التجاوزات الايرانية في الوطن العربي كلام مفروغ وانطلاقاً من هذا الواقع المفروض نحتاج الى تبني القضية الاحوازية في اطار مشروع عربي متكامل وواضح المعالم حالها كحال القضية الفلسطينية، حيث ان الدول العربية والخليجية المحاذية للاحواز تكون ملاذا آمنا للمناضلين والثوار الاحوازيين كما فعلت الدول العربية مع الفلسطينيين كالاردن ومصر وسورية فبدانا بهذا المطلب الاساسي لكي نبين ونؤكد على هوية الصراع العربي الفارسي الذي هو بالاساس صراع وجود وصراع ازلي وليس صراع اعلامي.
وطالب عبدالرحيم عبيات عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية حكام الخليج الاعتراف بالأحواز كدولة محتلة وشعب عربي أحوازي مضطهد من المحتل الفارسي؛ ونرجو منهم المساعدة على تحقيق مطالب الشعب الاحوازي بعودة دولته العربية المستقلة؛ ومعاملة اشقائهم العرب الأحوازيين؛ معاملة حسنة؛ مثل ما كانوا يعاملون اشقاءنا الفلسطينيين؛في الدعم المعنوي بالنسبة لقضيتهم العادلة؛ في حرية التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية؛ والإقامة والعمل والسكن؛.
وأشار المتحدث الرسمى للجبهة العربية لتحرير الاحوازكمال عبدالكريم الى ان موقف الدول الخليجية الاخير تجاه القضية الاحوازية سيحرك المياه الراكدة بالفعل، منبها الى ان الجبهة العربية لتحرير الأحواز أكدت مرارا وتكرارا بأن الفرصة سانحة للعرب في دعم القضية الأحوازية وتفعيلها وجعلها قضية إقليمية ودولية يجني ثمارها العرب من خلال حماية أمنهم القومي بتبديد أحلام إيران التوسعية في العالم العربي، لكننا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز على يقين تام بأن العرب سوف يعون دور الشعب العربي الأحوازي في حفظ الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بأسرها، لأن الأحواز لديهم القدرة الاقتصادية الهائلة التي تستخدمها إيران في الصراع مع العرب.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف أي الوقوف العربي بوجه المخاطر الإيرانية الصفوية اقترحت الجبهة العربية لتحرير الأحواز في ذكرى تأسيسها السنوي عام 2015 ومن مدينة ماستريخت الهولندية وبحضور عربي وعلى لسان أمين عامها فيصل عبدالكريم تشكيل جبهة عربية موحدة لمواجهة المشروع التوسعي الإيراني.

No comments:

Post a Comment