Saturday, 5 March 2016

لمركز الاحوازي لحقوق الانسان يطالب الدول العربية دعم الشعب العربي الاحوازي لنيل حقوقه المشروعة

وجه المركز الاحوازي لحقوق الانسان رسالة هامة الى الدول العربية يطالبهابالوقوف مع القضية الاحوازية حتى نيل حقوقها كاملة.
وطالب المركز الاحوازي لحقوق الانسان الدول العربية دعم الشعب العربيالاحوازي لوصوله الى حقه في تقرير مصير وتأسيس دولته المستقلة.
وقد سلم المدير التنفيذي للمركز الاحوازي لحقوق الانسان الدكتور فيصل ابوخالد الاحوازي نسخة من هذه الرسالة لسفارات الدول العربية ودول شمالافريقيا في العاصمة البريطانية لندن.
وجاء في الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوعدعم الشعب العربي الاحوازي لنيل حقوقه (حق تقرير المصير)
صاحب السعادة والمعالي/:
تحية طيبة من نشطاء قانونين
نعرف جيداً ما عليكم من مسئوليات وتحديات جسام في هذه الفترة العصيبة من تأريخ امتنا العربية المجيدةفقدمرت السنوات القليلة الماضية بأحداث مهمة غيرت أنظمة عربية واتت بغيرها في حين تركت دول عربية كانت لعهدقريب واحة امن وامان لساحة حرب شعواء.

ومن هنا، نناشدكم من منطلق حرصنا على أوضاع امتنا العربية التي نفتخر بالانتماء اليها ونرفع لمعاليكم هذاالكتاب متمنين ان يجد الصدى الواسع لمناقشة مصالحنا العربية العليا متمثلة في دعم القضية الأحوازية وهيليست مناشدة إنسانية فحسب لأيقاظ ضمائرنا في شأن قضية شعب الاحواز العربي، وانما لأجل مصالح بلادنا قبلذلك من الإرهاب الإيراني السافر.

فمن وجهة نظر إنسانية، الشعب العربي الأحوازي ذاق مرارة الاحتلال الغاشم منذ سنة 1925 ليومنا هذا بلا املبالتخلص من احتلال إرهابي سعى ولا يزال لمحو الهوية العربية بين أبناء الأحواز وتجريعهم سوء العذاب بالسجنتارة وبالإعدامات المتتالية تارة اخرى بلا رحمة ولا شفقة ولا احترام لشيخ كبير ولا لامرأة او طفل صغير،والاستحواذ على جميع مقدراتهم لدعم المشروع الصفوي وما زاد الامر سوء هو تناسي الدول العربية لجارتهمالعربية والتي كانت لخمسة قرون دولة عزيزة لغاية سنة 1925 م.

كل الحقائق تثبت حق الشعب الأحوازي في وطنه، فالحقائق الجغرافية تثبت ان الأحواز سهل رسوبي منبسط مليءبالمياه العذبة منذ الاف السنين ويشكل جزءاً من الهلال الخصيب الممتد من فلسطين شرقاً إلى العراق فالأحواز،ومختلف اختلافاً جذرياً عن هضبة فارس التي تفصلها عنا سلسلة جبال زاجروس الضخمةوتاريخياً لم يحكم الأحوازفارسي منذ الفتح الإسلامي قبل 14 قرناً من الزمانبل ان القبائل العربية هناك هي من دعمت جيوشالمسلمين ضد الإمبراطورية الفارسية العسكريةوحضارياً وثقافياً نحن مختلفون ايضاً، فحضارات الأحواز القديمة(عيلام وانشانمكملة وجارة لحضارات بلاد الرافدين في العراقفلا يوجد تشابه حتى بالمناخ.

معالي الوزير ، لقد جبلنا منذ نشأتنا على احترام الجار واحترام حقوقه ولم نتعرض للأخرين افراداً ودول وعشنابسلام ووئام رغم اختلاف ادياننا ومذاهبنا في الدول العربية جمعاء وبلا استثناء، فلم نكن نعرف عن المسلمين انهمسنة وشيعة فالكل سواء في الحقوق والواجبات وفي التعاملولكن اليوم الاخطار تهدد امننا القوميفيكفي اننذكر الأحزاب الطائفية التي تدار بالريموت كنترول من مكتب المرشد الإيراني ليحركها ضد اوطاننافاحداثالبحرين لايزال صداها مسموعا ً وجنرالاتها دنسو تراب بلاد الشام والحوثيين في اليمن يستميتون لليوم في حربضد الشرعية اليمنية والتحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعوديةثم ان الدعم الفارسي السخي لاولئكالخونة من أحزاب وافراد انما يأتي من خيرات الأحواز الغنية بالنفط والغاز الطبيعي ومختلف الموارد الطبيعيةالأخرىف بلا الأحواز تصبح إيران بلا موارد ولا ثروة وترجع دولة فقيرة لا قيمة لها على المستوى الدولي اوالإقليمي.

لكن اليوم المعضلة تفاقمت و بلغ السيل الزبى، فلقد أصبح التهديد الإيراني يطال الدول العربية واحدة تلو الأخرىبعد ان كان في محيطه مستغلاً السواحل الأحوازية البحرية الممتدة على طوال ضفاف وشواطئ الخليج العربي بعدان كان منحسراً وراء جبال زاجروسبل ان التهديد وصل للعظم فالامن القومي العربي بأكمله مهدد اليوم بلامبالغة او تهويل.

ونقولها وكلنا حسرة والم ان الجامعة العربية لم تلتفت للقضية الأحوازية رغم كثرة الخطابات والمناشدات التيوجهت لها منذ سنة 1946 ورغم زيارات الكثير من الوفود الأحوازية لها ومناقشة الامر مع مسئوليهافكان ثمرةهذا الإهمال والجفاء ان سقطت دول أخرى في براثن العدو الإيراني، وأصبحت إيران وجلاوزتها يتفاخرون بسقوطرابع عاصمة عربية بيدهم بكل فجاجة وخسة وبلا خجلفجاء رد المملكة العربية السعودية حازماً بعاصفة الحزمالمجيدة لإنقاذ العاصمة العربية الرابعة في اليمن السعيد الذي أصبح حزيناً يلفه احزان الشهداء والدماء الغزيرةالتي تراق على ترابه يومياً والدمار الشامل التي يهدده والحصار الجائر الذي يقتل اطفاله ويرمل نسائه ويفتكبشبابه.

ثم جاء بيان وزارة الخارجية السعودية واضحاً صريحاً في 19/1/2016 بعد أيام من حرق سفارتها وقنصليتهابإيران وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيرانوقد ذكر هذا البيان 58 نقطة تدل على إرهاب إيرانوتحرشاتها التي لا تنته بالعرب والدول العربيه فمنذ متى كانت السعودية او البحرين مثلاً تعتدي على اي دولةجارة او غير جارة؟ وفي أي زمان؟ ولكن اكتشاف خلايا تابعة للحرس الثوري الإيراني لدى دول مجلس التعاونالخليجي وعملاء من أبنائهم من طائفة معينه حصرياً اصبح عمل روتينياً لدى الأجهزة الأمنية الخليجية وحتى فيالدول العربية المغاربيةفالمملكة المغربية قطعت علاقاتها مع إيران لفترة من الزمن قبل سنوات قليلة بتهم تتعلقبدعم الطائفية الشيعية!

معالي الوزير الغيور على حرمة اوطاننا ودماء ابنائنا واعراض نسائنا، ان دعم القضية الأحوازية هو دعم لسلامةوامن اوطاننافحق تقرير المصير حق مكفول قانونياً حسب ميثاق الأمم المتحدة، وهو المبدأ القانوني الذي اتبعتهدولة البحرين لتنال استقلالها سنة 1971. في حين بقيت جزر الامارات العربية المتحدة الثلاثة محتلة لليوم لعدمرفع القضية لمجلس الامن ومحكمة العدل الدولية لنيل حقوقنا في أراضينا العربية بطرق قانونية وبلا نزاع مسلح.فإيران تزداد غطرسة يوماً بعد يوم وعدوانية ضد الدول العربية، فما ان تنفس الصعداء بعد رفع الحصار الامميعنهم حتى هاجم وزير خارجيتهم الدول العربية والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص في جريدة نيويوركتايمز ليعد العدة لتأليب الرأي العام الدولي ضدها، فما كان من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الا الرد منذات المنبر الصحفي العالمي برد مفحم.

لذا وبناء على ما تقدم، ارجو منكم اتخاذ كافة التدابير والاجراءات لحماية اوطاننا اولاً بدعم القضية الاحوازية بكلالسبل المتاحة قانونياً وسياسياً ومادياً وعسكرياً لوأد الجهود الإيرانية الإرهابية الحالية والمستقبلية ضد باقيالدول العربية ولكبح جماحها ولنشر الامن والأمان في ربوع دولنا العربية وتحرير العواصم العربية الأخرى التييتفاخرون بالاستيلاء عليهاوهذا من قبيل المعاملة بالمثل حيث سلحت إيران وجيشت الأحزاب والخلايا الإرهابيةالعربية ضد اوطانهممع الاخذ بعين الاعتبار اننا دعاة سلام نحافظ على اوطاننا وعلى وطن عربي عزيز كالأحوازالعربي الذي سيكون حصناً حصيناً لحماية العرب من التعديات الفارسية وتطهير اوطاننا من اخطار العدو الإيراني ثملدعم استقلال استقلال ناجز واعمار الأحواز ثانياً.
ودمت سالم وحفظ الله اوطاننا وأنفسنا واموالنا واعراضنا من كل عدو غاشم.
مركز الاحواز لحقوق الانسان
المحامية شذى جريسات / الاردن
الناشط فهد الحشاش الشمري / سوريا
فيصل ابو خالد / الاحواز العربية المحتله

No comments:

Post a Comment