Wednesday, 2 December 2015

يتقاتل الصيادون على السمكة وهي في البحر : محمود بشاري الكعبي


الوطن غالي جداً ولا احد يفرط به ولا بشبر من حدوده هذا إذا كان الوطن محرر ومستقل ويحكمه أبنائه ومعترف به دولياً .يكون بلداً حرا مستقلا له سيادته وكيانه وشعبه وحدوده.
اما حاليا الوطن محتل ونصف الشعب مهجر ومهمش ومضطهد ولا توجد قومية من القوميات الغير فارسية تتحكم بأرضها وثرواتها وثقافتها ولا تستطيع رفع علمها على أي من المؤسسات ولا يحق لها ان تمارس حقوقها المشروعة القومية والمعترف بها في هذه البقعة التي تعيش عليها تلك القومية  والتي هي الوطن والأم بالنسبة لكل قومية بل تتحكم بهذه القوميات زمرة معينه تفرض حكمها وسيطرتها ونفوذها بحيث اختنقت القوميات من كل هذه الممارسات الظالمة التي بعثرت الشعوب وهمشتهم على مرور الزمن.
وبدأت بتطبيق خططها لتغيير ديمغرافية المنطقة وكل ما يتعلق بها من تأريخ وجغرافية وثقافة ولم تترك أي رمز لهذه  القومية لتحتفظ به ليكون رمزاً تاريخيا وحضارياً لكل قومية. عدا اننا لا نملك سوى ارض محتلة وثروة منهوبه وعلم يعيش في قلوبنا ووجداننا نأمل في يوم من الايام ان يرفرف على ارضنا المشروعة ضمن خارطة  معترف بها دولياً ومتفق عليها من قبل جيراننا ,لذا يتحتم علينا  جميعاً ان نتحد لنكون قوة ضاربة بوجه الطغمة الحاكمة بالقوة والاستبداد ونوحد صفوفنا وجهودنا جميعاً أي كل القوميات المهمشة ونعمل بالنقاط المشتركة التي توحدنا ضد العدو المحتل ونترك ما يفرقنا ويقوي عدونا مثل الخلافات الجغرافية وما يتعلق بها. كما يجب عدم استخدام الألفاظ والكلمات التي تثير حفيظة القومية الأخرى والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية للجميع واحترام جميع القوميات. وترك الأسماء والخرائط التي رسمها العدو وغيره التي من شأنها أثارة النعرات القومية والوطنية وهذه النقطة بالذات لمصلحة العدو المحتل(قوتنا في وحدتنا وضعفنا في فرقتنا).
وبهمة الأبطال الأحرار من الشعوب ان شاء الله يتم تحرير البلاد وكل قومية تؤسس كيانها وإن وجدت خلافات او اشكالات يمكن حلها بعدة طرق, قانونية,جغرافية,تأريخية او حتى تفاهميه .وهذه متداولة وموجودة في كل العالم الذي له حدود مشتركة.
وفي الختام نتمنى من الجميع الابتعاد عن التسميات التي وضعها المحتل لنا لأنها بمرور الزمن تصبح واقع وهذا ما نراه حالياً من تسمية الخليج العربي(بالفارسي) والاحواز(بالأهواز, خوزستان او عربستان)  وكثير من المدن تغيرت اسمائها نرجو من ابناء الشعوب ان يتمسكوا بأسمائهم التاريخية لبلدانهم وما يخصهم.
والسعي بكل حزم وجدية لتفكيك الخارطة بما تسمى ايران, لتحصل الشعوب على حقوقها القومية والعيش بكرامة في بلدانهم الأصلية. وهذا يتطلب منا جميعاً  الوقوف بجانب البعض ومؤازرة الانتفاضات والمقاومات في كل بقعه من بلداننا المسروقة وهذا اقوى سلاح لتفكيك القدرة البوليسية القمعية ولا نترك المحتل ان ينفرد بشعب تلو الأخر والبقيه تتفرج .
ولا ننسى ان المحتل لديه آليات عسكرية اكثر واقوى منا وكذلك عملائه من هذه الشعوب لا تقل اهميتها من آلته العسكرية  ولكن بعون الله ان قوتنا بأيمننا وعدالة قضايانا ان شاء الله يكون النصر حليفنا.
(الحق يعلو ولا يعلى عليه)

No comments:

Post a Comment