Tuesday, 15 December 2015

خرافات حكام ايران : بقلم ابن المحمرة

خرافات حكام ايران : بقلم ابن المحمرة
من يريد ان يراجع تاريخ الدولة الايرانية المفبركة فسيجد ان المجتع الايرانى هو عباره اداة لتوليد البدع و التخاريف. فالدول الاستعمارية و المهيمنة كبريطانيا و روسيا و فرنسا لديهم العلم اليقين بمكونات هذه الدويلة التى يمكن توظيف حكامها بالصوره التى يريدها المستعمر. فالنسلط الضوءعلى بعض حكام هذه الدويلة الايرانية المزيفة  كرضا خان و ابنه و من ثم الخمينى المقبور.
فالبرغم من الهيمنة الكاملة للدور الروسى البريطانى على ايران, الا ان الاسره الحاكمة القاجارية فشلت فى اقناع المجلس الايرانى بضرورة دخول الشركات الاستثمارية الغربية و خاصة البريطانية فى انشاء مشاريع تجارية فى ايران. لذا قامت المخابرات البريطانية فى عام 1923 بفرض مخبرهم رضا خان على الاسرة التركمانية بقبوله لمنصب وزير الدفاع و من بعد ذلك تم تعيينه رئيسا للوزراء.
فبعد الاتفاق الروسى البريطانى فى عام 1925 على تعيين القوقازى قولى خان ملكا لأيران بدأت السيرة الجديدة له من خلال تغيير اسمه الى رضا خان و من ثم اصدار لقبا جديدا له من قبل اسياده البريطانيين و هو بهلوى اى انه صار ينسب الى عائلة البهلوى. وهذا ما يثير الشك بأصول المدعو رضا خان اى انه لم يكن لديه حرية الاختيار حتى فى الحفاظ على اسمه الحقيقى و قد تم تجريده ايضا من هويته الحقيقية و فرض لقب البهلوى عليه.
الغريب فى سلوك رضا خان انه لم تكن لديه المقدره على التحكم فى مشاعره الجنونية اثناء تعامله مع حاشيته او حتى مع رجال الدين الايرانيين. فكان يقوم بضربهم بيده و يوجه اللكمات لهم كما لو انه فى حلبة مصارعه او ملاكمة. فقد ذكر مؤلف كتاب شبح الخمينى السيد كون كافلين ان اول عمل قام به رضا خان اثناء زيارته التفقديه لأحدى الاضرحة الشيعية فى مدينة  قم المقدسة هو انه انهال بالضرب المبرح على احد رجال الدين الايرانيين و من ثم قام بسحله من لحيته.
 ايضا ذكر الشيرازى فى احدى مقالاته و التى تحمل عنوان فتح المظالم  عبر موقعه الالكترونى (2004) ان رضا خان صاحب العقلية المثيرة للريب و الشك  كان دائما يقف امام المرأة و يضحك بطريقة هستيرية مرددا كل الالقاب الجديدة التى منحت له من قبل اسياده ضباط المخابرات البريطانية و فى النهاية كان يقوم بالتعفيط و بالشتائم على نفسه.
فى عام 1941 اقتضت المصالح البريطانيه بنفى الخرف رضا خان الى جنوب افريقيا و تعيين ابنه بديلا له و ذلك لأن ابنه محمد رضا شاه اكثر من ابيه غرابة فى اطواره و سلوكياته. فشاه ايران على سبيل المثال ارسل الى احدى المدارس الداخلية فى سويسرا , الا انه وقع فى حب و غرام احد زملائه. فتم ابلاغ رضا خان بميول ابنه و ولى عهده التى قد تؤدى الى معادلة صعبة تعيق وصوله لوراثة حكم ابيه. فأمر رضا خان بعودة ابنه محمد رضا شاه الى طهرن بالرغم من انه لم يكمل دراسته.
بدأ الشك و الغضب ينتاب الاب رضا خان حول مستقبل الملك القادم للبلاد لدرجة انه لم يعد يتحمل هذه الصدمه فكان يلازم ولى عهده كخياله اينما ذهب و من اجل التخلص من هذا المأزق عرضواعليه  بعض مستشاريه فى ان يرسل ابنه الى الجيش و ذلك لأعطاء الولى العهد  فرصه اخرى كى يتخلص من شذوذه الجنسى.   
فعندما تم تعيين محمد رضا شاه من قبل اسياده الانجليز خلفا لأبيه حاول جادا ايضا بأخفاء رغباته الجنسية للجنس المماثل و ذلك عن طريق هوايته المعروفة فى قصره متواريا خلف الابواب لتخويف و ارباك الخادمات من خلال  تقليده لأصوات الضفادع و الكلاب و القطط. و كان حتى فى اخر ايام حكمه لأيران يأتون اليه بمهرج ايرانى ليقوم بأضحاكه و ذلك للتخفيف عن الكأبة التى كان يعانى منها. فقد كشفت الكثير من المصادر العربية و الغربية و ايضا الفارسية ان مهرج شاه ايران كان يحظى بمكانة تفوق مكانة وزير البلاط او رئيس الوزراء الايرانى و بالاضافة الى ذلك ان هذا المهرج كان يرافق شاه ايران فى كل زياراته و سفرياته الرسمية و الخاصة. فهذا هو الذى كان يطلق عليه حامى مصالح الشيعة فى الخليج العربى.
الخمينى الشاه المعمم الجديد
لم يكن هناك اى اختلاف جوهرى بين المقبورين خمينى و شاه ايران سوى اساليب الاداء فى تنفيذ السياسة الممنهجة لخدمة الامبريالية و الصهيونية. فأوجه التشابه كبير بينهما بحيث ان الاثنان كانا يؤمنان بالبدع و الخرافات. فعلى سبيل عندما كان يتم الترويج فى عموم ايران فى عام 27/11/1978
لأحدى البدع على انه تمت رؤية وجه الخمينى فى القمر و كانت كل الاحزاب الايرانيه مؤيدة و متحمسة لمثل هذه الخرافات لدرجة ان قادة الحزب الشيوعى الايرانى كانوا من اكثر المتبنبن و المحتفلين بهذه المناسبة عبر صحيفتهم ( نويد ). فأثناء تواجد الخمينى فى فرنسا تم الاتصال به و قد طلب منه رسميا ان يضع حدا لمثل هذه الظاهرة الخطيرة , الا ان الخمينى رفض هذا الطلب و مبررا رفضه بأنه لا يحب التدخل فى العفوية السائدة لدى شرائح المجتمع و هذا ما يذكرنا بحديث الرسول عليه الصلاة و السلام: 
(( وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّار))
أي الذي ابتدعها، والذي قلده، والذي روج لها، كل من له صلة بهذه البدعة فمصير هذه البدعة وأصحابها إلى النار.
و هنا لابد من تلخيص هذه المقاله فى كلمتين و هو انه بالرغم من اختلاف تصاميم الازياء لحكام ايران , الا انه تجمعهم افكار و مصالح مشتركة مثل تقديم الخدمات للامبريالية و الصهونية و العداء المبطن و المعلن ضد العرب و الترويج للبدع و الخرافات بأسم الدين. 

No comments:

Post a Comment