منعت سلطات الإحتلال الفارسي وبشكل غير رسمي رفع ألأعلام الخاصة بالقبائل والعشائر العربية الأحوازية وإطلاق النار وترديد الهوسات (الأهازيج) في مناسبات الأحزان والأفراح، وهي طقوس إعتاد عليها العرب في كل الأقطار العربية، وأبناء الشعب العربي الأحوازي ليسوا حالة استثنائية خصوصا وإنهم متمسكين بثقافتهم وطقوسهم العربية لإبراز هوبتهم العربية وتأكيدهم على رفضهم للثقافة الفارسية والإحتلال الفارسي برمته.
جاء ذلك خلال تحذيرات لمسؤولين في الحكومة الفارسية حذروا فيها عشيرة المنيعات العربية الأحوازية الأصيلة بعد مراسم تشييع الشهيد طعمة بنيان ناصر المنيعات ومن خلالها لكل القبائل والعشائر العربية الأحوازية، حيث أن تجمع الجماهير الأحوازية وإطلاق العيارات النارية والهوسات والأشعار الوطنية والحماسية أثناء التشييع كان بشكل ملفت للنظر مما أدخل الرعب في نفوس المسؤولين الفرس وجعلهم يحسبون ألف حساب لمثل هذه الحالات.
هؤلاء المسؤولين أشاروا إلى أنهم سيواجهون وبشدة ويمنعون أي تجمع أو رفع أعلام غير علم الدولة الفارسية أو إطلاق عيارات نارية أو هوسات وأشعار حماسية تحرِّك الجماهير الأحوازية في مناسبات الأفراح والأتراح ويعتبرون المسؤول الأول عن عدم الإلتزام أبناء العشيرة بهذه التعليمات هو شيخ العشيرة أو القبيلة.
تدخل هذه التحركات الفارسية لطمس التقاليد والطقوس والهوية العربية ومنع أبناء الشعب العربي الأحوازي من ممارستها في إطار الخوف المستمر من تنامي الوعي القومي المتزايد لدى أبناء هذا الشعب وايضا شدة وقوة مقاومتهم للإحتلال الفارسي وتصميمهم على تحرير الأحواز وإعادة الحكم والسيادة الأحوازية إلى أهلها الشرعيين، و ما إنشاء جبهة المقاومة الجنوبية التي أوصى بتأسيسها خامنئي الحرس الثوري إلا بداية لتنفيذ خطة الإبادة الجماعية لشعبنا الأحوازي من قبل الدولة الفارسية.
صحيح إننا كاحوازيين ننبذ الأطباع القبلية والعادات التي أكل الدهر عليها وشرب ولا تتطابق وتطور الزمن والثقافة الحديثة ولا يتقبلها العقل إلا التقاليد التي تصب في صالح المصلحة الوطنية وتزيد من همة المواطنين وتشحن الشباب ضد الإحتلال الفارسي وتحافظ على اللغة العربية، وإننا أيضا نشجع دائما رفع العلم الوطني الأحوازي في مثل هذه المناسبات إذا ما اتيحت الفرصة لأبناء شعبنا في الداخل من أجل كسر شوكة نظام الإحتلال الفارسي شريطة أن يحصّنوا أنفسهم بعد رفعه، في الوقت نفسه نحترم ونجلّ قبائلنا ودورها في توعيتنا الوطنية وترسيخ المبادئ العربية في نفوسنا وتعليمها التاريخ العربي لنا نرى بأن منع رفع الأعلام والرايات الخاصة بالقبائل العربية في مثل هذه المناسبات ما هي إلا مؤامرة كبيرة من أجل طمس الهوية العربية يجب أن ينتبه إليها الجميع.
نطمح ونتمنى أن يلتئم شمل قبائلنا تحت علم الأحواز ويتم رفعه بدل كل هذه الأعلام والرايات بمختلف ألوانها عند تحرير الأحواز من دنس الإحتلال الفارسي وذلك ليس بعيدا عند الله سبحانه وتعالى.
No comments:
Post a Comment