يا أهل الخليج العربي إيران عدوتكم وليست إسرائيل

(( أُعيد نشر مقال الدكتور إيدي كوهين رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بار إيلان في إسرائيل وقد ألقاه الدكتور إيدي كجزءٍ من محاضرة في الجامعة ثُمَّ نشره في الموقع الإلكتروني للجامعة ونظراً لأهميته وموضوعيته فإنني أُعيدُ نشره تعميماً للفائدةً ))  لقد قلنا مراراً وتكراراً بانَّ الشعب اليهودي صديقكم ودولة اسرائيل والشعب الإسرائيلي هم حلفاؤكم و نظام الملالي الإيراني هو عدوكم الحقيقي كما حذرناكم من مخططات طهران التي تزرع الإرهاب في جميع الدول العربية في سورية ولبنان واليمن والعراق والسودان ووصولا الى البحرين والإمارت حيث احتلت إيران في عام 1971 منذ عهد الشاه والى يومنا هذا جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات تابعة حتى نظام الشاه الذي كان حليف الغرب كان نظاماً ديكتاتورياً قمعياً ينظر إلى العرب والمسلمين من منظار عنصري واضطهادي. وهنا السؤال المطروح لماذا يسكت العالم العربي على الاحتلال الايراني الغاشم للامارات؟ لماذالا تندد جامعة الدول العربية بهذا الاحتلال في حين نسمعها كل يوم تتكلم عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين. لماذا هذه الازدواجية بالمعايير؟ هل العرب يخافون من الامبراطورية الفارسية ؟ يعمل الاخطبوط الايراني سراً وعلناً في عدة دول عربية. حيث وضع لنفسه هدف "تصدير الثورة" الشيعية الى العالم العربي وزعزعة الاستقرار في معظم هذه الدول وبالذات الدول الاسلامية التي تعيش فيها جاليات شيعية، مثل لبنان، اليمن والعراق. يساعد الايرانيون بالمال والسلاح المجموعات الشيعية في هذه الدول، يؤيدون ويساعدون الحوثيين من اجل السيطرة على اليمن. وليس سراً أن حرس الثورة الايراني يقوم بتدريب هؤلاء المقاتلين فوق اراضي اريتيريا وبأموال طائلة تتدفق على زعماء هذه الدولة الفاسدين تحت غطاء اتفاقية تعاون. يتركز التدخل الايراني في العراق في تمويل وتدريب وتسليح المليشيات الشيعية. والتدخل السياسي والاقتصادي والديني في الدولة يحولها الى دولة مخترقة الحدود المشتركة وظهور داعش يزيد من تدخل طهران في هذه الدولة. ان الأخطبوط الإيراني يطال ايضا دولاً عربية ًاخرى وينتهك سيادتها وينشر فيهما الخراب والدمار. ان النظام الايراني هو الذي أشعل نار الفتنة في اليمن واشعل فيها حربا ضارية قتل من خلالها الاف من الابرياء وفي سورية لا يزال هذا النظام الفاشي يؤيد نظام السفاح ال الاسد قاتل الاطفال. اما في لبنان البلد الذي ولدت ونشأت فيه لا يزال منذ اكثر من سنة ونصف بلا رئيس جمهورية بسبب تعنت حزب الله واصراره على انتخاب رئيس لا يمس بسلاحه الذي يوجهه اليوم الى صدور اللبنانيين والسوريين العزل والاحرار. تعمل ايران ايضا في البحرين وتبذل جهودا كبيرة من اجل توسيع تأثيرها في المملكة. وتزعم طهران أن البحرين تابعة لها، والاغلبية الشيعية في المملكة تعطي ايران الشرعية لهذا الزعم. وتتهم البحرين ايران بالتآمر، وقد قال الايرانيون أكثر من مرة إن البحرين هي احدى محافظات إيران . متى سيفهم العرب بأنَّ ايران هي عدوتنا المشتركة لأن تدخلها العسكري والاقتصادي والديني في الدول العربية هو مساسٌ كبير بالأمن القومي لتلك الدول وليس لدولة اسرائيل أية مشاريع او مطامع في هذه الدول لا بل ليس لدينا أي خلافات مع دول الخليج العربي بل العكس جميعنا عانينا من نظام صدام حسين واليوم نعاني من النفوذ الايراني الذي يتوسع يوماً بعد يوم في الشرق الاوسط لذا فان أيدينا ممدودة للسلام والى التطبيع والتعاون التجاري والاقتصادي ونرحب باية محاولة لانعاش هذا التعاون بيننا. واخيرا اعلموا ايها العرب. لا توجد أمة على وجه الأرض تكره العرب أكثر من الفرس لان حقدهم على العرب أكثر بكثير من حقدهم على اسرائيل. من يقرا كتاباتهم وأراء مثقفيهم يعرف ذلك جيدا .